mercredi 16 septembre 2009

Un poème d'Artéphius لامية العجم الطغرائي



Je suis aux prises avec ce texte d’Artéphius الطغرائي que je suis en train de traduire pour une revue française. Je mettrai en ligne ma traduction après sa parution en revue.
الطغرائي Artéphius est un éminent chimiste du 12 eme siècle. Il est né à Ispahan dans une famille arabe. Sa naissance lui a permis une parfaite maîtrise des langues arabe et persane. Ce que l’on sait très peu en Occident c’est que ce fut un grand poète lyrique.
La version sur laquelle je travaille est légèrement différente de celle-ci. J’ai pris le parti de traduire le texte tel que publié à Constantinople en 1881 dans ce livre dont on voit ici la couverture.

لامية العجم

أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ وحِليةُ الفضلِ زانتني لـــدَى العَطَــلِ
مجدي أخيراً ومجدِي أوّلاً شَرَعٌ والشمسُ رأْدَ الضُحَى كالشمسِ في الطَفَلِ
فيمَ الإقامُـة بالزوراءِ لا سَكَني بهــا ولا ناقتي فيهــا ولا جَمــلي
نَاءٍ عن الأهلِ صِفْرُ الكفِّ منفردٌ كالسيفِ عُرــِّيَ متنــاهُ من الخَـللِ
فلا صديقَ إليه مشتكَى حـزَنِي ولا أنيسَ إليــه منتَهــى جــذلي
طالَ اغترابيَ حتى حنَّ راحلتي ورحُلهــا وقرَى العَسَّالــةِ الذُّبــلِ
وضَجَّ من لَغَبٍ نضوي وعجَّ لما يلقَى رِكابي ولــجَّ الركبُ في عَذَلـي
أُريدُ بسطــةَ كَفٍ أستعينُ بها على قضــاءِ حُقــوقٍ للعُلَى قِبَـلي
والدهــرُ يعكِسُ آمالِي ويُقْنعُني من الغنيمــةِ بعــد الكــَدِّ بالقَفَلِ
وذِي شِطاطٍ كصدرِ الرُّمْحِ معتقلٍ لمثلــهِ غيـرَ هيَّــابٍ ولا وَكِـلِ
حلوُ الفُكاهِةِ مُرُّ الجِدِّ قد مُـزِجتْ بقســوةِ البأسِ فيه رِقَّــةُ الغَـزَلِ
طردتُ سرحَ الكرى عن وِرْدِ مُقْلتِه والليلُ أغـرَى سـوامَ النـومِ بالمُقَلِ
والركبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَرِبٍ صـاحٍ وآخرَ من خمر الهوى ثَمِـلِ
فقلتُ أدعـوكَ للجُلَّــى لتنصُرَنِي وأنت تخذِلُني فـي الحـادثِ الجَـلَلِ
تنـام عيني وعينُ النجمِ ساهرةٌ وتستحيلُ وصِبـغُ الليلِ لـم يَحُـلِ
فهـل تُعِيُن علـى غَيٍّ هممتُ بهِ والغيُّ يزجُـرُ أحيانـاً عـن الفَشَلِ
اني أُريدُ طـروقَ الحَيِّ من إضَـمٍ وقد رَمـاهُ رُمـاةٌ مـن بني ثُعَـلِ
يحمونَ بالبِيض والسُّمْرِ اللدانِ بهمْ سودَ الغدائرِ حُمْـرَ الحَلْي والحُلَلِ
فسِرْ بنـا في ذِمـامِ الليلِ مُهتدياً بنفحـةِ الطِيب تَهدِينَـا إِلى الحِلَلِ
فالحبُّ حيثُ العِدَى والأُسدُ رابضَةٌ حَولَ الكِناسِ لها غابٌ مِنَ الأَسَلِ
نَؤمُّ ناشِئةً بالجزع قد سُقيَتْ فِصالُها بمياه الغَنْجِ والكَحَلِ
قد زادَ طيبَ أحـاديثِ الكرامِ بهـا ما بالكـرائمِ من جُبنٍ ومـن بُخُلِ
تبيتُ نـارُ الهَـوى منهنَّ في كَبِدٍ حرَّى ونار القِرى منهم على جبلِ
يقتُلنَ أنضـاءَ حبٍّ لا حَـراكَ بها وينحرونَ كـرامَ الخيـلِ والإِبِــلِ
يُشفَى لديغُ الغوانِي في بُيوتهِـمُ بنهلـةٍ من لذيذِ الخَمْـر ِ والعَسَـلِ
لعــلَّ إِلمامــةً بالجِزعِ ثانيـةً يدِبُّ فيهـا نسيمُ البُـرْءِ فـي علل
ِ
لا أكرهُ الطعنةَ النجلاءَ قد شُفِعَتْ بردفةٍ من نِبــالِ الأعيُنِ النُّجُـلِ
ولا أهابُ صِفاح البِيض تُسعِدُني باللمحِ من صفحاتِ البِيضِ في الكِلَلِ
ولا أخِــلُّ بغِــزلان أغازِلُهـا ولو دهتني أسـودُ الغِيـل بالغيـَلِ
حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبــه عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسـلِ
فـإن جنحـتَ إليـه فاتَّخِـذْ نَفَقـاً في الأرضِ أو سلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ
ودَعْ غمــارَ العُلى للمقديمن على ركوبِهــا واقتنِعْ منهــن بالبَلَـلِ
رضَى الذليلِ بخفضِ العيشِ يخفضُه والعِــزُّ عندَ رسيمِ الأينُــقِ الذُلُلِ
فــادرأْ بهـا في نحورِ البِيد جافلةً معارضـاتٍ مثانى اللُّجـمِ بالجُـدَلِ
إن العُلَـى حدَّثتِني وهـي صادقـةٌ في مـا تُحــدِّثُ أنَّ العزَّ في النُقَلِ
لو أنَّ في شرفِ المأوى بلوغَ مُنَىً لم تبرحِ الشمسُ يوماً دارةَ الحَمـَلِ
أهبتُ بالحظِ لو نـاديتُ مستمِعــاً والحـظُّ عنِّيَ بالجُهَّــالِ في شُغُلِ
لعلَّــهُ إنْ بَــدا فضلي ونقصُهُمُ لعينهِ نــامَ عنهــمْ أو تنبَّـهَ لي
أعلِّلُ النفس بالآمــالِ أرقُبُهــا ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَـلِ
لم أرتضِ العيشَ والأيــامُ مقبلـةٌ فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَـلِ
غالى بنفسيَ عِــرفاني بقيمتِهـا فصُنْتُهـا عن رخيصِ القَدْرِ مبتَذَلِ
وعادةُ النصلِ أن يُزْهَى بجوهـرِه وليس يعمـلُ إلّا في يــدَيْ بَطَـلِ
مــا كنتُ أُوثِرُ أن يمتدَّ بي زمني حتى أرى دولــةَ الأوغادِ والسّفَلِ
تقدَّمتني أناسٌ كــان شَوطُهُــمُ وراءَ خطويَ إذ أمشي علـى مَهَلِ
هــذا جَزاءُ امرئٍ أقرانُه درَجُوا مـن قَبْلهِ فتمنَّى فُسحــةَ الأجـلِ
وإنْ عَلانِيَ مَنْ دُونِي فـلا عَجَـبٌ لي أُسوةٌ بانحطاطِ الشمس عن زُحَلِ
فاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَجِـرٍ في حادثِ الدهرِ ما يُغني عن الحِيَلِ
أعـدى عدوِّكَ أدنى من وَثِقْتَ به فحـاذرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَلِ
وإنّمــا رجـلُ الدُّنيا وواحِدُهـا مـن لا يعـوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ
وحسنُ ظَنِّكَ بالأيــام مَعْجَـزَةٌ فظُنَّ شَرّاً وكُـنْ منهـا على وَجَـلِ
غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ مسافـةُ الخُلْفِ بين القولِ والعَمَلِ
وشانَ صدقَك عند النـاس كِذبُهمُ وهــل يُطابَقُ معـوَجٌّ بمعتَــدِلِ
إن كـان ينجـعُ شيءٌ في ثباتِهم على العُهـودِ فسبَقُ السيفِ للعَذَلِ
يـا وارداً سؤْرَ عيشٍ كلُّـه كَدَرٌ أنفقـتَ عُمـرَكَ في أيامِـكَ الأُوَلِ
فيمَ اعتراضُـكَ لُـجَّ البحرِ تركَبُهُ وأنتَ تكفيك منـه مصّـةُ الوَشَلِ
مُلْكُ القناعـةِ لا يُخْشَى عليه ولا يُحتاجُ فيه إِلى الأنصـار والخَوَلِ
ترجــو البَقاءَ بدارِ لا ثَباتَ لها فهــل سَمِعْتَ بظلـٍّ غيرِ منتقـلِ
ويا خبيراً على الأسرار مُطّلِعـاً اصْمُتْ ففي الصَّمْتِ مَنْجاةٌ من الزَّلَلِ
قـد رشَّحـوك لأمرٍ إنْ فطِنتَ لهُ فاربأْ بنفسكَ أن ترعى مع الهَمَـلِ

4 commentaires:

bpjgiraud@orange.fr a dit…

Je me perds dans la beauté des caractères arabes, leurs arabesques, ses signes dans lesquels je ne vois qu'un dessin qui parle.

Jalel El Gharbi a dit…

@ Brigitte Giraud : je vous envoie la primeur de ma travail si vous le souhaitez.
Bien à vous

brigitte giraud a dit…

CE SERAIT AVEC UN GRAND PLAISIR QUE JE LE RECEVRAIS.. ET LE LIRAIS.

Jalel El Gharbi a dit…

@ Brigitte : je vous ai répondu par mail.
Amitiés